وسط أجواء بهيجة نابضة بالفن والإبداع، عاشت مدينة إفران لحظات استثنائية خلال فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للموسيقى، الذي حقق نجاحًا باهرًا فاق كل التوقعات، سواء من حيث الحضور الجماهيري أو جودة التنظيم، مسجلًا رقمًا قياسيًا في عدد الزوار والمشاركين.
وقد تميز المهرجان بحُسن الضيافة والتنظيم الاحترافي الذي طبع مختلف فقراته، خصوصًا في ما يتعلق باستقبال وتوفير ظروف عمل ملائمة للوفد الإعلامي المكوَّن من صحافيين يمثلون عددًا من المنابر الوطنية والدولية. وقد حرصت اللجنة المنظمة على تسهيل تنقلاتهم وتوفير دعم لوجستي وتقني متكامل، مما ساهم في خلق أجواء مهنية ساعدت الإعلاميين على أداء مهامهم بكفاءة عالية.
وكان لفندق "فرحين" بمدينة إفران دور محوري في نجاح هذه الدورة، حيث استضاف الوفد الإعلامي في ظروف راقية، وقد نوه الصحافيون بجودة الخدمات المقدمة، من نظافة الغرف وتنوع المأكولات إلى حسن الاستقبال واحترافية الطاقم، ما خلق أجواء مريحة ساعدتهم على التركيز في مهامهم الإعلامية.
وعلى الصعيد الفني، عرفت سهرات المهرجان مشاركة كوكبة من الفنانين المغاربة والدوليين الذين أبدعوا على منصة "ساحة التاج"، وسط تفاعل جماهيري واسع وأجواء موسيقية تنوعت بين الأصالة والمعاصرة. هذا النجاح لم يكن سوى تتويج لجهود كبيرة بذلها المنظمون، وعنوانًا جديدًا لمكانة إفران كوجهة ثقافية وسياحية بامتياز.
وبين سحر الموسيقى وجمال طبيعة إفران الخلابة، بقي طيف الضيافة الرفيعة التي وفّرها الفندق والمنظمون حاضرًا بقوة، ليشكل هذا المهرجان نموذجًا يحتذى به في تنظيم التظاهرات الثقافية الكبرى، حيث يجتمع فيها الإبداع الفني مع حسن الاستقبال ورفعة التنظيم.