شهدت مدرسة الأخوين بمدينة إفران موجة احتجاجات واسعة من طرف أولياء أمور التلاميذ، على خلفية طرد جماعي شمل 16 تلميذًا، وُصف بأنه "تعسفي"، وسط صمت الوزارة الوصية على القطاع، وعدم تدخلها لحل هذا النزاع الذي يزداد توترًا.
ووفق شهادات عدد من الآباء، فإن أبناءهم المطرودين يتميزون "بأخلاق حسنة" و"نتائج دراسية مستحسنة"، مشيرين إلى أن قرار الطرد جاء بشكل مفاجئ ودون مبررات واضحة، ما اعتبروه إجراءً غير تربوي ويضر بمصلحة الأطفال النفسية والتعليمية.
وبحسب مصادر من داخل المؤسسة، فإن مدير المدرسة – الذي قيل إنه يحمل خلفية مرتبطة بفرقة "المارينز الأمريكية" سابقًا – هو من اتخذ هذا القرار بشكل انفرادي، بعد توالي شكايات أولياء الأمور حول ما وصفوه بـ"ضعف التأهيل البيداغوجي" لبعض الأطر التربوية داخل المؤسسة.
ويؤكد الآباء أن طرد أبنائهم جاء كرد فعل على هذه الشكايات، متسائلين عن "ذنب التلاميذ" في ما يعتبرونه "نزاعًا إداريًا أو تربويًا لا علاقة لهم به"، معتبرين أن المؤسسة اختارت "الانتقام من الآباء عبر معاقبة الأطفال".
وفي ظل هذا الوضع، يطالب أولياء الأمور بتدخل عاجل من قبل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لفتح تحقيق نزيه في هذه الواقعة، والوقوف على أسباب هذا الطرد الجماعي، ومدى قانونيته وتوافقه مع المبادئ التربوية وحقوق المتعلمين.
كما شددوا على ضرورة وضع حد لما سموه "شططًا في استعمال السلطة داخل المؤسسات التعليمية الخاصة"، داعين إلى مراجعة أساليب التسيير وضمان احترام حقوق التلاميذ وأسرهم.
ولم يصدر إلى حدود الساعة أي تعليق رسمي من طرف إدارة المؤسسة أو الوزارة الوصية بخصوص هذه القضية، التي باتت تحظى باهتمام واسع في الأوساط التربوية والإعلامية، خاصة في ظل ما تطرحه من إشكالات متعلقة بحقوق التلميذ، والمساءلة داخل القطاع الخاص للتعليم.