العتيبي نال درجة الماجستير في النقد الأدبي الحديث من جامعة الشرق الأوسط

 أخبار المشاهير : 
نال الباحث منير العتيبي درجة الماجستير في النقد الأدبي الحديث من جامعة الشرق الأوسط بالأردن عن بحثه "البنية الزمكانية في روايات وليد الرجيب.. دراسة وصفية تحليلية"
وتكمن أهمية الرسالة التي قدمها العتيبي وأشرفت عليها الدكتورة: جمانة السالم، وناقشها كل من أ.د بسام قطوس من جامعة الشرق الأوسط، وأ.د أحمد موسى من جامعة البترا، في أنها تشكل إضافة نوعية للدراسات في الأدب الكويتي بخاصة، والعربي بعامة، بكشفها أبعاد تجربة إبداعية لروائي كويتي غنيت سيرته الذاتية بما جعل رواياته تنهض فكرياً وأدبياً بشكل يتيح للدارسين تسليط الأضواء عليها من جوانب عديدة.

اختار العتيبي البحث في روايات وليد الرجيب من جانب (بنيتها الزّمكانية)؛ الأمر الذي اقتضى تقسيم الدراسة إلى أربعة فصول، حيث تناول الفصل الأول خطة الدراسة مشتملة: التمهيد، ومشكلة الدراسة، وأهدافها، وأهميتها، وحدودها، ومحدداتها، ومنهجيتها. وخصص الفصل الثاني لإضاءة المصطلحين اللذين نُحت منهما لفظ (الزّمكانية)، وهما: الزمان، والمكان، ثم الوقوف على مصطلح الزّمكانية نفسه، أما الفصل الثالث فتناول دراسة الزّمكانية في روايات الرجيب، وقد انتظم في جزئين: خصص الأول لبحث البنية الزمنية في روايات الرجيب، ودُرست في إطار مبحثين: مستوى الترتيب الزمني للحكاية، ومستوى الديمومة (الحركة السردية). وخصص الثاني للوقوف على البنية المكانية في رواياته، وذلك في إطار مبحثين أيضاً: أنواع المكان، وزمنية المكان في تلك الروايات.
أما الفصل الرابع فعرض من خلاله الباحث رؤية زمكانية لعناصر في البنية الروائية، وذلك ضمن محورين: أولهما الإحداثيات الزمكانية للمناص والتناص في رواياته، وثانيهما الشخصية الروائية في ضوء رؤية زمكانية.
  وخلصت الدراسة التي لاقت استحسان المشرفين عليها إلى نتائج عديدة، كان من أهمها ما يلي:
1-    تحققت العلاقة الزّمكانية في روايات وليد الرجيب السّتة؛ فكان الزمان حاضراً في المكان، وظل المكان متأثراً بالزمان ومؤثراً فيه عبر علاقات زمكانية متعددة، كشفت عنها الروايات.
2-    برزت تقنية الاسترجاع في روايات وليد الرجيب التي ما فتئت تتداخل بالتاريخ السياسي، والتاريخي؛ فتتّصل به، وتفرض على شخوصها حالة من التماهي فيه.
3-    استطاعت (الزّمكانية) تحديد مسار الشخوص في روايات وليد الرجيب، من حيث كشف انفعالاتها، وانتماءاتها، والتعبير عن همومها وهواجسها، وحمل رؤاها وتطلعاتها.
 وقدم العتيبي في أخر دراسته التوصيات التالية :
1-    الوقوف على مجمل إنتاج وليد الرجيب الإبداعي السّردي، والبحث في جوانبه الفكرية، وخصائصه الفنية.
2-    تخصيص دراسات منفصلة لبعض مباحث هذه الدراسة، وبخاصة التقنيات الزمنية، وجاونب التناص؛ لأنهما تستحق وقفة مستفيضة متخصصة، بسبب ما تنماز من تنوع وغنى.
3-    إغناء المكتبة العربية بدراسات متخصصة في الزّمكانية لروائيين آخرين، والوقوف على تطوير استخدامهم وتوظيفهم لهذين العنصرين في الرواية.