المهدي بنكيران شاب يبلغ من العمر 22 ربيعا، ويعتبر أول سائق
سباقات مغربي حائز على دبلوم المهارة في الفورمولا 1.
ويسعى بنكيران جاهدا إلى إنشاء أول فريق مغربي محترف متخصص في
رياضة السيارات.
المهدي بنكيران هو الاسم الصاعد والموهبة الوطنية التي تسعى
إلى شق طريقها في عالم سباق السيارات، بمؤهلات استثنائية تبشر بولادة بطل. هو عاشق
ومتعطش لرياضة سباق السيارات، ومحب
لقيادة الطائرات ومخلص لوطنه، شغوف ومتحمس للسير قدما والمشاركة في
الدينامية الوطنية، وتحقيق الأفضل طموحاته الكبيرة دفعته لاستخدام كل الوسائل
الممكنة لتحقيق أحلامه .
وقبل الحديث عن طموحاته، نستحضر القليل من المسار
المتألق لهذا السائق الشاب، إذ لطالما اتسم بنكيران بروح
رياضية منذ البداية، حين لم يكن يتجاوز سنه آنذاك الخمس سنوات،
عندما أثبت مهارته في سباق السيارات الكارتينغ باعتباره الاختبار
الحقيقي الذي له مكانة خاصة في قلبه، والذي أثر على مساره بصفة
خاصة ليثبت جدارته من خلاله.
بدأ البطل الشاب تعلمه للقيادة، وسرعان ما صار محترفا في
أدائه، بمهارته العالية وتمكنه، حيث أثبث تفوقه في مهارات السباق، حيث
بدأ مشواره بالمشاركة في العديد من المسابقات، والتي حصد خلالها العديد من الألقاب
والجوائز على امتداد 18 سنة من الممارسة.
لم يفوت المهدي أي فرصة للتنافس بقوة في السباقات، وفي كل مرة كان
يحتل مراكز مشرفة. وفضلا عن تفوقه الرياضي، أثبت نجاحه في
الدراسة أيضا، الشيء الذي جعله مصدر فخر لوالديه.
بطل بروح رياضية،
ومنافس من الدرجة الأولى
شارك سائق السباقات في مسابقة 24 ساعة بـ"مراكش
كارتينغ" سنة 2008 وسنه لا يتجاوز حنها 14 سنة، ما جعله على
دراية دقيقة بأنظمة وقوانين السباق. لاحقا، وبعد مرور سنتين، شارك في
سباق السيارات عام 2010، وهذه المرة في فئة ICA الكارتينغ، توج المهدي
خلالها و لأول مرة واستطاع الفوز بالمركز الثالث عن جدارة واستحقاق
حيث شارك خلال نفس السنة لاجتياز الامتحان النظري لرخصة
القيادة الخاصة. فإسراره على التقدم والنجاح دفع بسائق سباقات السيارات
تكرار سلسلة من الإختبارات واجتيازها بتفوق، وإنهاء مرتين ولمدة سنتين متتاليتين
المركز الخامس من بطولة SODIKART سنتي 2011 و2012
انتماؤه للمجموعة الثانية من أكاديمية التميز للسائقين
الشباب سنة 2014 زاد من حماسه ومهاراته، حيث أكد حضوره المميز خلال جميع المسابقات
التي شارك فيها، وجعل مشاركته في مضامير السباقات لا تمر مرور
الكرام.
لايزال تألق
الموهبة المغربية مستمرا، ليحقق بذلك المهدي مكانة رفيعة، فضلا عن أنه يسير
بخطى واثقة، حريصا على خوض تحديات جديدة تتناسب مع خبراته العالية.
في
16 أبريل تمكن المهدي من ترويض أسطورة رياضة السيارات العالمية: الفورمولا 1. المهدي
بنكيران حائز على دبلوم فرنسي، إذ تفوق من خلال تجارب اختبار "الكالوب"
في ف1، وكان اختبارا مخصصا للتحكم، ليكون بذلك أول مغربي يسيطر على محرك بقوة
650 حصانا في مجال السباق، ما خوله تدوين اسمه في تاريخ الرياضة الميكانيكية
الوطنية، ببصمة عالمية.
المهدي يجسد مسارا وطموحا كبيرا، فبالرغم من حصوله
على دبلوم المهارات ف1, فهو يسعى إلى تأسيس فريق وطني كامل
وشامل لرياضة سباق السيارات، يتألف من مواهب شابة مغربية تضم مهندسا
وتقني محركات.
فالمغامرة عند المهدي بنكيران قد بدأت للتو.