هند العشابي رهينة المحبسين سجن الظلم وسجن الواقع

كتب: سامي المنيعي

رمضان يحل على طفلتي سيدة الاعمال المغربية هند العشابي وهي خلف اسوار السجن، تعاني الامرين من ظلم مضاعف ومن مصير لم تكن تتوقعه وهي تسافر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا حاملة قلبها المغربي والعلم يرفرف فوق عينيها. أينا حلت كانت خير سفيرة اقتصادية و إعلامية لوطنها. اليوم يحل رمضان وطفلتيها و ابنها البكر وكل محبيها اهلها و معارفها وأصدقائها يضعون اليد على الخد ويترقبون لحظة الفرج. فهم يعرفون هذه السيدة التي عاشرتهم مدة من الزمن مكنتهم من معرفة معدنها و أخلاقها وأصلها. حتى طاقم عملها أضرب عن العمل تضامنا معها، كثيرون هم الذين عاشوا الالم لمجرد سماع خبر اعتقالها.
حتى تحولت إلى حديث كل المنابر الإعلامية المغربية. بالعناوين العريضة "محاكمة سيدة الاعمال المغربية هند العشابي بتهمة الخيانة الزوجية". طبعا الحكم المسبق الذي يلي سماع التهمة هو حكم في عقلية ذات تجدر ذكوري محض. لكن تفاصيل القضية و اليوميات تحيل على غير المتوقع. أشياء أخرى تكشف أن المتهمة كانت مجرد باطل بحكم الطلاق الذي حدث بين المشتكي و المشتكي بها، وبحكم زواجها من السيد الذي اتهمت بمشاركته الخيانة.
لن نخوض في حيثيات القانون واستكمال الجريمة لأركانها أو أي شيء من هذا، فقط نشير إلى الجانب الإنساني في هذه القضية، جانب يمكن أن يشكل نقطة وجع وألم ليس لهند وعائلتها فقط بل يتعداه إلى كل من له صلة بها عبر العمل أو الصداقة. فهند لم تكن مجرد سيدة أعمال عابرة لمحطات الربح المالي، بل كانت جزأ من شعلى اجتماعية تلف حولها الكل كمثل مزهرية تضم كل الورود وبكل الالوان والأشكال.