و قد كان هذا الحدث فرصة لخبراء من مختلف المجلات لمناقشة آفاق و مشاريع تطوير البلاد، و كذلك الدور، الحيوي الذي يلعبه لقطاع التأمين في مواكبة هذا التطور.
في كلمته الافتتاحية، أكد السيد عبد الرحيم دبيش، المدير العام لشركة أليانز المغرب، أهمية الإصلاحات و المشاريع الهيكلية التي انطلقت على جبهات مختلفة، مع التأكيد على التزام الشركة بدعم توجهات السلطات العامة ومساندة المستثمرين و الشركات و الأفراد في نموهم. و قال: "بصفتنا شركة تأمين، لدينا دور أساسي في بناء مستقبل مزدهر لبلادنا، عبر تسهيل التقدم نحو المستقبل بمزيد من الثقة".
و أكد السيد عينان عبودي، مدير سوق الشركات و الاكتتاب، على الإستفادة من خبرة أليانز المغرب على المستوى العالمي و مهارتها المحلية في تصميم حلول ذات قيمة مضافة عالية، بهدف مساعدة المؤمنين على التغلب على التحديات الأكثر تعقيدًا و الاستفادة من فرص النمو. و أوضح: "الشركة تستعد لتسريع تطويرها، لمساندة شركائها و مؤمنيها، و أيضًا لتقديم مساهمتها، ولو بسيطة كانت، "في إطار المشروع الوطني".
و أضاف السيد فهد مقداد، مدير التوزيع و الشراكات لدى أليانز المغرب، أن نجاح القطاع يعتمد على قدرته على توقع الاحتياجات المتغيرة للسوق و تقديم حلول تفوق الإنتضارات.
و ذكر السيد لحسن حداد، متحدث رئيسي في هذا الاجتماع، السياسات و الاستراتيجيات الهيكلية التي اتخذها المغرب من أجل الانضمام إلى نادي الدول الناشئة. و تحدث عن التحديات المختلفة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالأمن المائي و العدالة الاجتماعية، مع التأكيد على النهج الفضيل الذي يتمثل في تحقيق التحولات بنجاح، بما في ذلك التحول الطاقي و الرقمي، و إنجاز الاستراتيجيات القطاعية مثل "الجيل الأخضر" و "السياحة" و "الاستراتيجية الصناعية الجديدة"، و الحد من التباينات الاجتماعية و المكانية من خلال التغطية الاجتماعية و إعادة النظر في التقسيم الإقليمي. و أصر على ضرورة خفض الآثار السلبية للمخاطر المرتبطة بالإجهاد المائي، و الحوكمة و إصلاح التعليم و الصحة و الأمن الغذائي و الإصلاح القضائي و النهوض بالقطاع الصناعي و الرقمنة.
أثناء الجلسة الأولى، تحت عنوان "الجغرافيا السياسية و التاريخ و الثقافة: نحو فهم و تقييم جديد للمخاطر"، استكشف المتحدثون تأثير التطورات الجغرافية و الجيوسياسية على الاقتصاد المغربي، مع تحليل عميق للموقف الاستراتيجي للمغرب في العالم المتعدد الأقطاب الحالي. اتفقوا بالإجماع على أن المغرب يظهر مرونة في مواجهة الصدمات الاقتصادية المزمنة و التخلص من التفكك العالمي.