نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل أمسية ثقافية تحت شعار "موسيقى المغرب، إيقاعات العالم"، بحضور شخصيات دبلوماسية، وبرلمانيين، وفنانين، وخبراء، ومهتمين بالشأن الثقافي من مختلف الآفاق. وفي كلمته الافتتاحية، أكد القنصل العام السيد حسن توري على أهمية الموسيقى كجسر للتواصل بين الشعوب، وأداة للحوار الحضاري، مشيرًا إلى أن المغرب، بفضل غناه الثقافي وتاريخه العريق، يشكل فضاءً خصبًا للتنوع الفني والتلاقح الموسيقي. كما استحضر التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي قال: " بأن الموسيقى لا تكون أبدا في أبهى حللها، إلا حينما تُدعى إلى الارتقاء إلى العالمية وتتخطى ألحانها كل الحدود"
وقد تميز هذا اللقاء الثقافي، الذي يدخل في إطار الأنشطة التي تنظمها القنصلية العامة من أجل تعزيز العلاقات الثقافية بين المغرب وبلجيكا، بتنظيم ندوة فكرية سلطت الضوء على تنوع الموسيقى المغربية وأبعادها العالمية، من خلال نقاشات غنية وهادفة. وقد شارك في تأطير الندوة كل من:
· السيدة هيلين
· السيد محمد مصباحي،
· السيد إدوارد
· والسيد عزوز الحوري، الباحث والموسيقي المعروف.
وبهذه المناسبة، تم تكريم السيد عزوز الحوري بمناسبة صدور كتابه "مبدعو الموسيقى المغربية من 1912 إلى 2012"، والذي يوثق لمسار قرن من الإبداع الموسيقي المغربي، ويعد مرجعًا هامًا في هذا المجال.
وقد طبع هذه الأمسية جو من الدفء والتبادل الثقافي، عكس عمق الحضور الفني المغربي، ومدى قدرته على التفاعل الخلاق مع موسيقات العالم، دون التفريط في الأصالة والجذور.
وبهذه المبادرة، يواصل القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل عمله من أجل إشعاع الثقافة المغربية في الخارج، وترسيخ الدبلوماسية الثقافية كأداة للتقارب وتعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين المغرب وبلجيكا.